Mr.Mohamed Esso
المدير العام
عــدد مـشـاركــتــي : 931 نــقـــاط خــبــرتـــي : 8606 نــقـاط تـقـيـمـي : 20 العمر : 34 الموقع : شبكه و منتديات رومانسي - الابداع والتميز عنوان لنا العمل/الترفيه : مساعده الاعضاء وحلولـ المشاكلـ مــزاجــي : الحمدلله تمام
اوسمه العضو اضافات خاص بالعضو:
| موضوع: القضية هل يبقي حين يأتى الفراق السبت نوفمبر 28, 2015 2:00 pm | |
| ليست القضية متي سيأتى" القضية هل يبقي حين يأتى؟
التقته وهي في الثلاثين من عمرها في وقت ظنت أنها فقدت القدرة علي الحب والحلم والأمل وأشياء أخرى تحتاج إليها المرأة في منتصف العمر وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرها وبعد أن حملتها الظروف من الأمل فوق طاقتها وبعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين الفرح وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها
عندها جاء هو بقلبه الكبير وببحور حنانه الباحثة عن أنثى تكون نصف قلبه الآخر اقترب منها كالأحلام الهادئة عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمة وطرق بابها في اشد مراحل عمرها ليمنحها باقة من النور لم يكن أخر أطواق النجاة بالنسبة لها بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة
غيرها نفسها تماما داخليا وخارجيا لون كل المساحات السوداء في داخلها فتعلقت به تعلق الأم بطفلها وتعلق الأنثى بفارسها وتعلق الإنسان بوطنه وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
اقترب من أعماقها أكثر ملأ إحساسها كالدم في جسدها ملأ حياتها كالهواء في رئتيها كانت تنام علي وعوده وتستيقظ علي صوته تمادت معه بأحلامها منحت نفسها حق الحلم كسواها حلمت بأطفال كعدد نجوم السماء
كان رجلا رومانسيا شفافا بادلها أحلامها بنقاء لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلى إنهاء دوره فيها ولم يكتبها رقما في أجندته ولم يسجلها موعد قابلا للانتهاء كانت أشياء أخرى إحساس مختلف وامرأة لا يمكن تصور حياته بدونها
اعتادت علي وجوده في حياتها تماما كما اعتاد هو علي وجودها في عالمه كان إحساسها طاهرا نقيا لم تدنسه مواعيد الغرام ولم تلوثه اللقاءات المحرمة كان يصونها كعرضه وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما :ماذا لو خنتك؟ قالت :سأقتلك. قال وماذا لو مت ؟ قالت ستقتلني. عندها أدرك أنها امرأة ترفض الحياة من دونه فتمسك بحياته أكثر وتمني أن يعيش إلي الأبد كي يجنبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء عشقا ففي المساء يأتي صوته حاملا لها فرح العالم كله ويعيدها رنين هاتفها إلي الحياة التي بفراقها حين تفارقه ويفارقها وما أن ترفع السماعة حتى يبادرها متسائلا من تحبين أكثر أنا أم أنا فتجيبه بطفولة امرأة عاشقة أحبك أنت أكثر من أنت ثم يتجولان معا في عالم الأحلام الجميلة
وهناك التقته باسما في وجهها كعادته برغم الألم قال لها "سامحيني اعلم أن رحيلي سيسرق مني كل شئ واعلم كيف ستكون لياليك من بعدي واعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك واعلم كم ستقتلك البقايا واعلم كم ستكسرك الذكري واعلم تحت أى مقاصل العذاب ستنامين وفي أى مشانق العذاب والانتظار ستتعلقين واعلم كم ستبكين وكيف ستبكين واعلم أنى قد خذلتك واعلم انك ستغفرين
ومضي إلى مصير تجهله كانت رائحة الوداع تملأ حديثه لكنها تعلقت بأخر قشة للأمل
وانتظرت
انتظرت
انتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها ماذا لو انه رحل؟ كيف يكون لون حياتها بل ماذا سيتبقي من حياتها لم تحتمل ثقل سؤالها.فجلست علي الأرض ما عادت قدماها تقويان علي حملها استندت إلى الجدار في انتظار حكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي يتقدم نحوها انه الطبيب الذي اجري له العملية تمنت أن يقف مكانه أن لا يتقدم أكثر أن لا يفتح فمه بنبأ رحيله دقات قلبها تزداد.أنفاسها تتصاعد تري هل رحل ؟ أغمضت عينيها ووضعت يديها علي أذنيها
لا احد يعلم كم من وقت مر قبل أن يصلها الطبيب ربما لحظات "ربما سنوات " لكنه أخيرا وصل
وقف أمامها باسما قائلا :
كتب له عمر جديد يا سيدتي
نجحت العملية وسيعيش
وانتظر أن ينطق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
لم تنطق
ولن تنطق أبدا
لقد رحلت " قتلها الانتظار والخوف والترقب"
عفوا إنها امرأة وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
في انتظار تعليقاتكم
منقول | |
|